Header


  • الصفحة الرئيسية

من نحن في التاريخ :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • معنى الشيعة (13)
  • نشأة الشيعة (24)
  • الشيعة من الصحابة (10)
  • الشيعة في العهد الاموي (10)
  • الشيعة في العهد العباسي (4)
  • الشيعة في عهد المماليك (1)
  • الشيعة في العهد العثماني (2)
  • الشيعة في العصر الحديث (1)

من نحن في السيرة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الشيعة في أحاديث النبي(ص) (1)
  • الشيعة في احاديث الائمة (ع) (0)
  • غدير خم (0)
  • فدك (3)
  • واقعة الطف ( كربلاء) (0)

سيرة اهل البيت :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

عقائدنا (الشيعة الامامية) :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • في اصول الدين (0)
  • في توحيد الله (8)
  • في صفات الله (32)
  • في النبوة (9)
  • في الانبياء (4)
  • في الامامة الالهية (11)
  • في الائمة المعصومين (14)
  • في المعاد يوم القيامة (16)
  • معالم الايمان والكفر (30)
  • حول القرآن الكريم (22)

صفاتنا :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الخلقية (2)
  • العبادية (5)
  • الاجتماعية (1)

أهدافنا :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • في تنشئة الفرد (0)
  • في تنشئة المجتمع (0)
  • في تطبيق احكام الله (1)

إشكالاتنا العقائدية على فرق المسلمين :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • في توحيد الله (41)
  • في صفات الله (17)
  • في التجسيم (34)
  • في النبوة (1)
  • في عصمة الانبياء (7)
  • في عصمة النبي محمد (ص) (9)
  • في الامامة (68)
  • في السقيفة (7)
  • في شورى الخليفة الثاني (1)
  • طاعة الحكام الظلمة (6)
  • المعاد يوم القيامة (22)
  • التقمص (3)

إشكالاتنا التاريخية على فرق المسلمين :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • في عهد النبي (ص) (14)
  • في عهد الخلفاء (20)
  • في العهد الاموي (14)
  • في العهد العباسي (3)
  • في عهد المماليك (5)
  • في العهود المتأخرة (18)

إشكالاتنا الفقهية على فرق المسلمين :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • كيفية الوضوء (4)
  • كيفية الصلاة (5)
  • اوقات الصلاة (0)
  • مفطرات الصوم (0)
  • احكام الزكاة (0)
  • في الخمس (0)
  • في الحج (2)
  • في القضاء (0)
  • في النكاح (7)
  • مواضيع مختلفة (64)

إشكالاتنا على أهل الكتاب (النصارى) :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • في عقيدة التثليث (32)
  • على التناقض بين الاناجيل (41)
  • صلب المسيح (17)

إشكالاتنا على أهل الكتاب (اليهود) :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • عدم تصديقهم الانبياء (6)
  • تشويههم صورة الانبياء (8)
  • نظرية شعب الله المختار (1)
  • تحريف التوراة (0)

إشكالاتنا على الماديين :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التفسير المادي للكون (1)
  • نظرية الصدفة وبناء الكون (0)
  • النشوء والارتقاء (0)
  • اصل الانسان (0)

ردودنا التاريخية على فرق المسلمين :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • في عهد الرسول(ص) (9)
  • في عهد الخلفاء (12)

ردودنا العقائدية على فرق المسلمين :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • حول توحيد الله (2)
  • حول صفات الله (7)
  • حول عصمة الانبياء (3)
  • حول الامامة (34)
  • حول اهل البيت (ع) (45)
  • حول المعاد (1)

ردودنا الفقهية على فرق المسلمين :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • حول النكاح (2)
  • حول الطهارة (0)
  • حول الصلاة (3)
  • حول الصوم (0)
  • حول الزكاة (0)
  • حول الخمس (0)
  • حول القضاء (0)
  • مواضيع مختلفة (6)

ردودنا على أهل الكتاب (النصارى) :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

ردودنا على أهل الكتاب (اليهود) :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

ردودنا على الماديين :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • اثبات وجود الله (0)
  • العلم يؤيد الدين (2)

كتابات القراء في التاريخ :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتابات القراء في السيرة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتابات القراء في العقائد :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتابات القراء في الفقه :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتابات القراء في التربية والأخلاق :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتابات القراء العامة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إتصل بنا

  • القسم الرئيسي : من نحن في التاريخ .

        • القسم الفرعي : معنى الشيعة .

              • الموضوع : معنى الشيعة لغةً واصطلاحاً .

معنى الشيعة لغةً واصطلاحاً

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الشيعة لغة: هم الأتباع وهم من يتقوى بهم الإنسان وينتشرون عنه. والشياع والانتشار. ويقال شيعه وشيع وأشياع، وقال تعالى: (وان من شيعته لإبراهيم) وقال: (هذا من شيعته وهذا من عدوه) أي أتباعه، وقال تعالى: (وجعل أهلها شيعاً) فرقا، وقال تعالى: (في شيع الأولين) وقال: (ولقد أهلكنا أشياعكم) أتباعكم.
ذكر ابن الأثير في النهاية: اصل ألشيعه هم الفرقة من الناس، وتقع على الواحد والاثنين والجميع، المذكر والمؤنث بلفظ واحد. وقد غلب هذا الاسم على من يزعم انه يتولى علياً (رضي الله عنه) وأهل بيته، حتى صار اسماً خاصاً، فإذا قيل فلان من الشيعة عرف انه منهم.
إذن كلمة الشيعة، كلمة من اللغة العربية، لها مدلول خاص، وردت في القرآن الكريم بالمعنى اللغوي في عدة آيات.
وكل حقيقة لغوية، إذا صرفت عن معناها اللغوي إلى معنى خاص بحسب قرائن شرعية من القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة الصحيحة. فإن المعنى يصبح ذا حقيقة شرعية خاصة لا يجوز صرفها عن معناها لغيره. ولذلك أقرّ المسلمون جميعاً بمفهوم ابن الأثير، إن هذا الاسم وهو الشيعة صار له حقيقة شرعية، وبذلك صار المعنى الشرعي للشيعة هو من تولى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وأهل بيته وعادى أعدائهم.
وإليك عدداً من القرائن التي تدل على أن المعنى خاص، قد أطلقه الشارع المقدس، وأقرّه الرسول (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم)، ودعى إليه، وان أتباع أهل البيت (سلام الله عليهم)، قد طبقوا أمر الله ورسوله، بمشايعتهم لأمير المؤمنين وأهل بيته، وبالتالي فأنهم أي الشيعة رضوان الله تعالى عليهم، قد التزموا بالحقيقة الشرعية التي فيها رضى الله ورضى رسوله (صلَّى الله عليه وآله):
أخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد الله قال: كنا عند النبي (صلى الله عليه و إله و سلم) فأقبل علي فقال النبي: "والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة"، و نزلت: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية), فكان أصحاب النبي إذا أقبل علي قالوا: جاء خير البرية. أخرج ابن عدي و ابن عساكر عن أبي سعيد مرفوعاً: "علي خير البرية".
وأخرج ابن عدي عن ابن عباس قال: لما نزلت: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) قال رسول الله (صلى الله عليه و إله وسلم) لعلي: "هو أنت و شيعتك يوم القيامة راضين مرضيين".
أخرج ابن مردويه عن علي قال: قال لي رسول الله (صلى الله عليه وإله و سلم): "ألم تسمع قول الله: (إن الذين آمنوا و عملوا الصالحات أولئك هم خير البرية), أنت وشيعتك، موعدي وموعدكم الحوض إذا جاءت الأمم للحساب تدعون غراً محجلين".
أخرج ابن مردويه عن عائشة، قالت: قلت: يا رسول الله من أكرم الخلق على الله؟ قال: "يا عائشة أما تقرأين: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية), البينة.
روى ابن حجر في صواعقه عن أم سلمة: كانت ليلتي، وكان النبي (صلى الله عليه وإله وسلم) عندي فأتته فاطمة فتبعها علي (رضي الله عنهما) فقال النبي: "يا علي أنت و أصحابك في الجنة،أنت وشيعتك في الجنة".
روى ابن الأثير في نهايته: قال النبي مخاطباً علياَ: "يا علي، إنك ستقدم على الله أنت و شيعتك راضين مرضيين، و يقدم عليه عدوك غضابا مقمحين", ثم جمع يده إلى عنقه يريهم كيف الإقماح. قال ابن الأثير: الإقماح: رفع الرأس وغض البصر.
روى الزمخشري في ربيعه: أن رسول الله قال: "يا علي، إذا كان يوم القيامة أخذت بحجزة الله تعالى، وأخذت أنت بحجزتي، وأخذ ولدك بحجزتك، وأخذ شيعة ولدك بحجزهم، فترى أين يؤمر بنا".
روى أحمد في المناقب: انه (صلى الله عليه وإله وسلم) قال لعلي: "أما ترضى إنك معي في الجنة، والحسن والحسين وذريتنا خلف ظهورنا، وأزواجنا خلف ذريتنا، وشيعتنا عن أيماننا وشمائلنا".
روى الطبراني: أنه (صلى الله عليه وإله وسلم) قال لعلي: "أول أربعة يدخلون الجنة أنا وأنت والحسن والحسين، وذريتنا خلف ظهورنا، وأزواجنا خلف ذرياتنا، وشيعتنا عن أيماننا وشمائلنا".
أخرج الديلمي: "يا علي، إن الله قد غفر لك ولذريتك ولولدك ولأهلك ولشيعتك، فابشر انك الأنزع البطين".
أخرج الديلمي عن النبي أنه قال: "أنت وشيعتك تردون الحوض رواء مرويين، بيضة وجوهكم، وإن عدوك يردون الحوض ظماء مقمحين".
روى المغازلي بسنده عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله: "يدخلون من أمتي الجنة سبعون ألفا لا حساب عليهم ثم التفت إلى علي فقال: هم شيعتك وأنت إمامهم".
روى المغازلي عن كثير بن زيد قال: دخل الأعمش على المنصور، فلما بصر به قال له: يا سليمان تصدر، قال: أنا صدر حيث جلست إلى أن قال في حديثه: حدثني رسول الله قال: "أتاني جبرئيل عليه السلام آنفاً فقال: تختموا بالعقيق، فإنه أول حجر شهد لله بالوحدانية، ولي بالنبوة، ولعلي بالوصية، ولولده بالإمامة، ولشيعته بالجنة".
وروى أيضاً بسنده إلى سلمان الفارسي عن النبي (صلى الله عليه و إله و سلم) قال: "يا علي تختم باليمين تكن من المقربين، قال: يا رسول الله ومن المقربون؟ قال: جبرئيل وميكائيل، قال: فبما أتختم يا رسول الله؟ قال: بالعقيق الأحمر، فإنه جبل أقر لله بالوحدانية، و لي بالنبوة، ولك بالوصية، ولولدك بالإمامة، ولمحبيك بالجنة، ولشيعتك وشيعة ولدك بالفردوس".
روى ابن حجر: انه مر علي على جمع فأسرعوا إليه قياماً، فقال: "من القوم؟ "فقالوا: من شيعتك يا أمير المؤمنين، فقال لهم: خيراً، ثم قال: "يا هؤلاء مالي لا أرى فيكم سمة شيعتنا و حلية أحبتنا" فأمسكوا حياء،فقال له من معه: نسألك بالذي أكرمكم أهل البيت وخصكم وحباكم، لما نبأتنا بصفة شيعتكم فقال: "شيعتنا هم العارفون بالله، العاملون بأمر الله".
وروي في الحديث أن ابن عباس قال: سمعت رسول الله يقول: "إذا كان يوم القيامة ورأى الكافر ما أعد الله تبارك وتعالى لشيعة علي من الثواب الزلفى والكرامة...".
روي في الدر المنثور في التفسير بالمأثور. للإمام جلال الدين السيوطي وهو من أكابر العلماء عند أهل السنة قال: أخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد الله قال كنا عند النبي (صلى الله عليه وسلم) فأقبل علي فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): "والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة، ونزلت (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) " فكان أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا أقبل علي قالوا: جاء خير البرية.
وأخرج ابن عدي وابن عساكر عن أبي سعيد مرفوعاً: علي خير البرية.
وأخرج ابن عدي عن ابن عباس قال: لما نزلت (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: هو أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين".
وأخرج ابن مردويه عن علي قال: قال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "ألم تسمع قول الله: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) أنت وشيعتك وموعدي وموعدكم الحوض إذا جئت الأمم للحساب تدعون غرا محجلين".
وروى الإمام الطبري في جامع البيان في تفسير سورة البينة. القول في تأويل قوله تعالى: (إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين). الآية حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا عيسى بن فرقد، عن أبي الجارود، عن محمد بن علي (أولئك هم خير البرية) فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): "أنت يا علي وشيعتك" وفي كنز العمال للمتقي الهندي عن عبد الله بن يحيى أن عليا أتى يوم البصرة بذهب وفضة فقال: أبيضي وأصفري غري غيري، غري أهل الشام غدا إذا ظهروا عليك، فشق قوله ذلك على الناس فذكر ذلك له فإذن في الناس فدخلوا عليه فقال: إن خليلي (صلى الله عليه وسلم) قال: يا علي! إنك ستقدم على الله وشيعتك راضين مرضيين، ويقدم عليك عدوك غضابا مقمحين.
وفي مجمع الزوائد. للحافظ الهيثمي - وعن عبد الله بن أبي نجي أن علياً أتى يوم البصير بذهب وفضة فقال: ابيضي واصفري وغري غيري غري أهل الشام غداً إذا ظهروا عليك، فشق قوله ذلك على الناس، فذكر ذلك له، فإذن في الناس فدخلوا عليه، قال: إن خليلي (صلى الله عليه وسلم) قال: "يا علي إنك ستقدم على الله وشيعتك راضيين مرضيين ويقدم عليك عدوك غضاب مقمحين". ثم جمع يده إلى عنقه يريد الإقماح.
وفي مجمع الزوائد. للحافظ الهيثمي - وبسنده أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: "إن أول أربعة يدخلون الجنة أنا وأنت والحسن والحسين، وذرارينا خلف ظهورنا، وأزواجنا خلف ذرارينا، وشيعتنا عن أيماننا وعن شمائلنا".
روى القتيبي أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: يا علي إن الله قد غفر لك ولذريتك ولولدك ولأهلك ولشيعتك ولمحبي شيعتك فابشر فانك الأترع الطلق" فيه داود الوضاع.
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جابر الجعفي، وثقه شعبه ووكيع وسفيان الثوري. حدثنا عبد الرحمن حدثنا محمد بن يحيى أخبرني يوسف بن موسى التستري قال سمعت أبا داود يعنى الطيالسي يقول سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول سمعت سفيان الثوري يقول ما رأيت أورع من جابر الجعفي في الحديث حدثنا عبد الرحمن حدثنا محمد بن يحيى أنا محمود بن غيلان نا أبو داود عن وكيع قال قال سفيان ما رأيت رجلا أورع في الحديث من جابر الجعفي. حدثنا عبد الرحمن حدثني أبى نا إبراهيم بن مهدى قال سمعت إسماعيل بن علية قال سمعت شعبة يقول جابر الجعفي صدوق في الحديث. ووثقه يحيى بن سعيد القطان. حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبى يقول حدثنا الطنافسي قال سمعت وكيعا يقول مهما شككتم في شيء فلا تشكوا إن جابر بن يزيد أبا محمد الجعفي ثقة.
- وبسنده أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لعلي: "أنت وشيعتك تردون على الحوض رواءً مرويين مبيضة وجوهكم، وإن عدوك يردون على الحوض ظماءً مقمحين".
وعن أبي هريرة أن علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) قال: يا رسول الله أيما أحب إليك أنا أم فاطمة؟ قال: "فاطمة أحب إلي منك وأنت أعز منها، وكأني بك وأنت على حوضي تذود عنه الناس، وإن عليه الأباريق مثل عدد نجوم السماء، وإني وأنت والحسن والحسين وفاطمة وعقيل وجعفر في الجنة إخواناً على سرر متقابلين، أنت معي وشيعتك في الجنة". ثم قرأ رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "{إخواناً على سرر متقابلين} لا ينظر أحد في قفا صاحبه".
وروى الطبراني في معجمه الكبير حدثنا أحمد بن العباس المري القنطري حدثنا حرب بن الحسن الطحان حدثنا يحيى بن يعلى عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) بعث عليا مبعثا فلما قدم قال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الله ورسوله وجبريل (عليهم السلام) عنك راضون.
وبإسناده أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال لعلي: أنت وشيعتك تردون علي الحوض رواء مرويين مبيضة وجوهكم وإن عدوك يردون علي ظماء مقبحين وبإسناده أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لعلي: أما ترضى أنك أخي وأنا أخوك.
وبإسناده أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لعلي: إن أول أربعة يدخلون الجنة أنا وأنت والحسن والحسين وذرارينا خلف ظهورنا وأزواجنا خلف ذرارينا وشيعتنا عن أيماننا وعن شمائلنا.
وروى ابن الأثير في كتابه النهاية في غريب الحديث والأثر. في الحديث عن علي انه قال: قال له النبي (صلى اللّه عليه وسلم): سَتَقْدَم على الله أنت وشيعتُك راضين مَرْضِيِّين، ويَقْدَم عليه عَدُوُّك غِضاباً مُقْمَحِين، ثم جَمع يَده إلى عُنُقه؛ يُريهم كيف الإقْماح. الإقماح: رَفْع الرأس وغَضُّ البَصَر. يقال: أقْمَحه الغُلُّ: إذا ترك رأسَه مرفوعاً من ضِيقِه.
هنا يجب ملاحظة أن من سمات أصحاب هذه الآية، الإيمان بولاية أمير المؤمنين علي (عليه السلام)، والعمل الصالح لا يكون صالحاً إلا إذا كان موافقاً لما يريد الله ورسوله (صلَّى الله عليه وآله)، ولا يكون ذلك إلا بمتابعة من يؤمن بمتابعتهم الهدى والصلاح ولزوم الصراط المستقيم.
وأيضاً من سمات أولئك الشيعة أنهم يقبلون على الله راضين مرضين فرحين مبتهجين بما اعد الله لهم من ثواب ورضي بسبب التزامهم بأمر الله. وبذلك صار معنى تلك الحقيقة الشرعية هو متابعة أمر الله وأمر الرسول بموالاة أمير المؤمنين ومعاداة أعداءه وتكون النتيجة نوال رضوان الله تعالى.
إذن هناك دلالة كاملة وواضحة من الآيات والأحاديث، تدلل بشكل جلي وواضح، أن وجود الشيعة والتشيع وجود شرعي، أمر به الله سبحانه، ودعا إليه رسول الله (صلَّى الله عليه وآله)، فكان (صلى الله عليه وآله) هو القدوة الحسنة، فلم يبق للمسلمين بعد هذا البيان مجال إلا الإقتداء والمتابعة والالتزام بأمر الله سبحانه وبهدي رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم). ثم مع إضافة الآيات والأحاديث المتعلقة بالدعوة إلى الشيعة والتشيع فإن القضية سوف تزداد قوة ودلالة على صحة ما ذهبنا إليه. مثل آية التطهير قال تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً)(1). وآية الولاية قال تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)(2). وآية المباهلة قال تعالى: (فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين)(3).
وكذلك حديث الثقلين: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "إني لكم فرط وإنكم واردون علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين قيل: وما الثقلان يا رسول الله؟ قال: الأكبر كتاب الله عز وجل. سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم، فتمسكوا به لن تزالوا ولا تضلوا، والأصغر عترتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، وسألت لهما ذاك ربي فلا تقدموهما لتهلكوا، ولا تعلموهما فإنهما أعلم منكم".
وحديث الولاية عن البراء بن عازب قال: أقبلت مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في حجة الوداع, فلما كان بغدير خم نودي الصلاة جامعة, فجلس رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تحت شجرة واخذ بيد علي, وقال: الست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟.
قالوا: بلى يا رسول الله. فقال: ألا من أنا مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه, وعاد من عاداه, فلقيه عمر فقال: هنيئا لك يا علي بن أبي طالب , أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة وفيه نزلت: يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك.... الآية.
وحديث السفينة قال سمعت أبا ذر (رضي الله عنه) يقول وهو آخذ بباب الكعبة ثم قال: من عرفني فأنا من عرفني ومن أنكرني فأنا أبو ذر سمعت النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول: إلا إن مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من قومه من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق. وغيرها من الأحاديث التي تدل على الأمر الإلهي للمسلمين بمولاة أمير المؤمنين، ومعاداة عدوه. وركوب سفينة أهل البيت. وأن من تمسك بالكتاب والعترة، فإنه لن يضل أبداً. كل ذلك يدل على أن كلمة الشيعة والتشيع كانت موجودة منذ عهد النبي الأكرم (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم). وقد ثبت ذلك بالنصوص المذكورة بخصوص هذه الكلمة. ثم لم يكتف النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) بذكر الكلمة، بل دعا لتطبيقها وبين طيلة فترة حياته الكيفية الصحيحة لأي مسلم حتى يدخل في صف المؤمنين الذين يعملون الصالحات، والذين أعد الله لهم من الثواب والأجر بسبب هذه المولاة ما لا يحصى. وورد في الحديث ما رواه أحمد بن حنبل في مسنده بإسناده إلى عبد الله ابن عباس رضوان الله عليه قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول: ليس من آية في القرآن " يا أيها الذين آمنوا " إلا وعلي رأسها وأميرها وشريفها ولقد عاتب الله تعالى أصحاب محمد في القرآن وما ذكر عليا إلا بخير.
إذا هلم أخي المسلم لتركب سفينة النجاة، وبمولاة من أمر الله ورسوله بموالاته ولا تستنكر حقيقة وجدت منذ عهد رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم)، فإن من تمسك بتلك الحقيقة اعتبر من الناجين المرضيين.

نسأل الله تعالى بحق محمد (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) وآل محمد أن يجعلنا من شيعة أهل البيت (سلام الله تعالى عليهم) وأن يثبتا على موالاتهم ومعاداة أعداءهم. وأن يرزقنا شفاعتهم إنه سميع مجيب.

___________

(1) سورة الأحزاب: الآية 33.

(2) سورة المائدة: الآية 55.

(3) سورة آل عمران: الآية 61.

 

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/03/11   ||   القرّاء : 2040



البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 كيف تأخذون دينكم عن الصحابة واغلبهم مرتدون ؟؟؟.

 ردّ شبهة ان الامامة في ولد الحسين لا الحسن اقصاء له ؟

 ردّ شبهة ان علي خان الامانة بعد ستة اشهر من رحيل رسول الله ؟؟؟.

 ردّ شبهة ان الحسن بايع معاوية وتنازل له عن الخلافة ؟؟.

 فضائل مسروقة وحق مغتصب وتناقض واضح

 فضائل مسروقة وحق مغتصب وتناقض واضح

 أعتراف الألباني بصحة حديث الحوأب

 الجزاء الشديد لمن نقض العهد الأكيد ؟؟؟

 حديث الثقلين وبعض الحقائق الكامنة

 حديث الغدير/ وكفر من لا يأخذ بكلام رسول الله بحكم ابن باز؟؟

ملفات عشوائية :



 حقيقة توبة عائشة وطلحة والزبير؟

 إدراك العقل للحسن والقبح‏

 أين الدليل من الكتاب المقدس على تحريم تعدد الزوجات؟

 نظر المحقّقين في قضية عبد الله بن سبأ

 التوحيد في الحاكمية والتقنين‏

 ابن تيمية واحكامه التكفيرية على سائر المسلمين

  كلام ابن تيمية في الجسم ونسبته للَّه‏ تعالى‏

 لماذا سمي الامام علي (عليه السلام) بلقب (ابي تراب)؟

 مراحل الحساب والقيامة

 إثبات صحة حديث الثقلين بلفظ ( كتاب الله وعترتي ) وضعفه بلفظ ( كتاب الله وسنتي )

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 24

  • الأقسام الفرعية : 90

  • عدد المواضيع : 841

  • التصفحات : 1846097

  • التاريخ : 18/04/2024 - 23:45

Footer